الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى
.بَاب الْمُسلم أَخُو الْمُسلم: .بَاب صفة الْمُؤمن لِلْمُؤمنِ: مُسلم: ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير، ثَنَا أبي، ثَنَا زَكَرِيَّا، عَن الشّعبِيّ، عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مثل الْمُؤمنِينَ فِي توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الْجَسَد، إِذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْو تداعى لَهُ سَائِر الْجَسَد بالسهر والحمى». مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير، ثَنَا حميد بن عبد الرَّحْمَن، عَن الْأَعْمَش، عَن خَيْثَمَة، عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُسلمُونَ كَرجل وَاحِد، إِن اشْتَكَى عَيْنَيْهِ اشْتَكَى كُله، وَإِن اشْتَكَى رَأسه اشْتَكَى كُله». .بَاب المؤاخاة وَالْحلف: البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير، عَن سُفْيَان، عَن حميد الطَّوِيل، سَمِعت أنس بن مَالك قَالَ: «قدم عبد الرَّحْمَن بن عَوْف فآخى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَينه وَبَين سعد بن الرّبيع الْأنْصَارِيّ، وَعند الْأنْصَارِيّ امْرَأَتَانِ فَعرض عَلَيْهِ أَن يناصفه أَهله وَمَاله، فَقَالَ: بَارك الله لَك فِي أهلك وَمَالك، دلوني على السُّوق. فَأتى السُّوق فربح شَيْئا من أقط وَسمن، فَرَآهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أَيَّام وَعَلِيهِ وضر من صفرَة، فَقَالَ: مَهيم يَا عبد الرَّحْمَن. فَقَالَ: تزوجت أنصارية. قَالَ: فَمَا سقت إِلَيْهَا؟ قَالَ: نواة من ذهب، قَالَ: أولم وَلَو بِشَاة». مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، حَدثنَا عبد الله بن نمير وَأَبُو أُسَامَة، عَن زَكَرِيَّا، عَن سعد بن إِبْرَاهِيم، عَن أَبِيه، عَن جُبَير بن مطعم قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا حلف فِي الْإِسْلَام، وَأَيّمَا حلف كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة لم يزده الْإِسْلَام إِلَّا شدَّة». مُسلم: حَدثنِي أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الصَّباح، ثَنَا حَفْص بن غياث، ثَنَا عَاصِم الْأَحول قَالَ: «قيل لأنس بن مَالك: بلغك أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا حلف فِي الْإِسْلَام. فَقَالَ أنس: قد حَالف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَين قُرَيْش وَالْأَنْصَار فِي دَاره». وَمن طَرِيق أُخْرَى: «فِي دَاره الَّتِي بِالْمَدِينَةِ». .بَاب مَا جَاءَ فِي الْكبر: الْبَزَّار: حَدثنَا أَحْمد بن مَنْصُور، ثَنَا عمر بن حَفْص بِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَا: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفعه قَالَ: «الْعِزّ إزَارِي، والكبرياء رِدَائي، فَمن نَازَعَنِي مِنْهُمَا شَيْئا عَذبته». تفرد بِهِ حَفْص، عَن الْأَعْمَش. وروى الْبَزَّار أَيْضا: ثَنَا عمرَان بن هَارُون الْبَصْرِيّ، ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْقرشِي، ثَنَا مُحَمَّد بن طَلْحَة بن يحيى بن طَلْحَة، عَن أَبِيه، عَن جده طَلْحَة بن عبيد الله، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيث ذكره قَالَ: «من تواضع لله رَفعه الله، وَمن تجبر قصمه الله». الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا يُونُس، ثَنَا ابْن وهب، أَخْبرنِي عبد الرَّحْمَن، عَن عبيد الله بن موهب قَالَ: «كتب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى أبي بكر بن حزم وَهُوَ أَمِير الْمَدِينَة، أَن اكْتُبْ إِلَيّ من حَدِيث عمْرَة ابْنة عبد الرَّحْمَن وَكَانَت فِي حجر عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ- رَضِي الله عَنْهَا- قَالَ ابْن موهب: فأرسلني أَبُو بكر بن حزم إِلَى عمْرَة ابْنة عبد الرَّحْمَن، فَكَانَ فِيمَا أملت عَليّ قَالَت: حَدَّثتنِي عَائِشَة، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سِتَّة ألعنهم، لعنهم الله وكل نَبِي مجاب: الزَّائِد فِي كتاب الله، والمكذب بِقدر الله، والمتسلط بالجبروت يذل بِهِ من أعز الله، ويعز بِهِ من أذلّ الله، والتارك لسنتي، والمستحل لحرم الله، والمستحل من عِتْرَتِي مَا حرم الله عز وَجل». البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير، ثَنَا سُفْيَان، ثَنَا معبد بن خَالِد الْقَيْسِي، عَن حَارِثَة بن وهب الْخُزَاعِيّ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلا أخْبركُم بِأَهْل الْجنَّة، كل ضَعِيف متضعف لَو أقسم على الله لَأَبَره، أَلا أخْبركُم بِأَهْل النَّار، كل جواظ عتل مستكبر». مُسلم: حَدثنَا منْجَاب بن الْحَارِث التَّمِيمِي وسُويد بن سعيد، كِلَاهُمَا عَن عَليّ بن مسْهر- قَالَ منْجَاب: أَنا ابْن مسْهر- عَن الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، عَن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يدْخل النَّار أحد فِي قبله مِثْقَال حَبَّة خَرْدَل من إِيمَان، وَلَا يدْخل الْجنَّة أحد فِي قلبه مِثْقَال حَبَّة خَرْدَل من كبرياء». .بَاب بَيَان الْكبر مَا هُوَ وَالْأَفْعَال الَّتِي تبرئ مِنْهُ: وَهَذَا الحَدِيث ذكره مُسلم- رَحمَه الله- وَقد تقدم فِي بَاب أَسمَاء الرب سُبْحَانَهُ من كتاب الْإِيمَان، وَقَالَ فِيهِ: «غمط النَّاس». التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَليّ بن عِيسَى الْبَغْدَادِيّ، ثَنَا شَبابَة بن سوار، ثَنَا ابْن أبي ذِئْب، عَن الْقَاسِم بن عَبَّاس، عَن نَافِع بن جُبَير بن مطعم، عَن أَبِيه قَالَ: «يَقُولُونَ فِي التيه. وَقد ركبت الْحمار، ولبست الشملة، وَقد حلبت الشَّاة، وَقد قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من فعل هَذَا فَلَيْسَ فِيهِ من الْكبر شَيْء». قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح. .بَاب فِي التَّوَاضُع: قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح. مُسلم: حَدثنِي أَبُو عمار حُسَيْن بن حُرَيْث، ثَنَا الْفضل بن مُوسَى، عَن الْحُسَيْن، عَن مطر، حَدثنِي قَتَادَة، عَن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عَن عِيَاض بن حمَار عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن الله تَعَالَى أوحى إِلَيّ أَن تواضعوا حَتَّى لَا يفخر أحد على أحد، وَلَا يبغ أحد على أحد». رَوَاهُ أَبُو دَاوُد: عَن أَحْمد بن حَفْص، عَن أَبِيه، عَن إِبْرَاهِيم بن طهْمَان، عَن الْحجَّاج- وَهُوَ ابْن الْحجَّاج- عَن قَتَادَة، عَن يزِيد بن عبد الله، عَن عِيَاض بْن حمَار، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَحَفْص هُوَ ابْن عبد الله النَّيْسَابُورِي. الْبَزَّار: حَدثنَا عبد الله بن سعيد، ثَنَا مُحَمَّد بن فُضَيْل، ثَنَا عمَارَة بن الْقَعْقَاع، عَن أبي زرْعَة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «جلس جِبْرِيل إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، إِن هَذَا الْملك مَا نزل مُنْذُ يَوْم خلق، فَلَمَّا نزل قَالَ: يَا مُحَمَّد، إِنِّي رَسُول رَبك إِلَيْك بَين أَن يجعلك رَبك ملكا أَو عبدا رَسُولا. فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل: تواضع لِرَبِّك يَا مُحَمَّد. فَقَالَ: عبدا رَسُولا». البُخَارِيّ: حَدثنَا مَالك بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا زُهَيْر، عَن حميد، عَن أنس: «كَانَ للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَة...». وحَدثني مُحَمَّد، أَنا الْفَزارِيّ وَأَبُو خَالِد الْأَحْمَر، عَن حميد الطَّوِيل، عَن أنس قَالَ: «كَانَت نَاقَة لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسمى العضباء، وَكَانَت لَا تسبق، فجَاء أَعْرَابِي على قعُود لَهُ فسبقها، فَاشْتَدَّ ذَلِك على الْمُسلمين وَقَالَ: سبقت العضباء. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِن حَقًا على الله أَلا يرفع شَيْء من الدُّنْيَا إِلَّا وَضعه». .بَاب مَا جَاءَ فِي التفاخر بِالْآبَاءِ والعصبية وَدَعوى الْجَاهِلِيَّة: قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن. وَقَالَ: ثَنَا هَارُون بن مُوسَى بن أبي عَلْقَمَة الْقَرَوِي الْمدنِي، حَدثنِي أبي، عَن هِشَام بن سعد، عَن سعيد بن أبي سعيد، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قد أذهب الله عَنْكُم عبِّيَّة الْجَاهِلِيَّة وَفَخْرهَا بِالْآبَاءِ، مُؤمن تَقِيّ، وَفَاجِر شقي، وَالنَّاس بَنو آدم، وآدَم من تُرَاب». قَالَ: وَهَذَا أصح عندنَا من حَدِيث الأول، وَسَعِيد المَقْبُري قد سمع أَبَا هُرَيْرَة، ويروي عَن أَبِيه أَشْيَاء كَثِيرَة عَن أبي هُرَيْرَة. أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا ابْن نمير، ثَنَا يزِيد بن زِيَاد بن أبي الْجَعْد، عَن عبد الْملك بن عُمَيْر، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، عَن أبي بن كَعْب قَالَ: «انتسب رجلَانِ على عهد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَحدهمَا: أَنا فلَان ابْن فلَان- حَتَّى عد تِسْعَة- فَمن أَنْت لَا أم لَك؟ فَقَالَ: رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انتسب رجلَانِ على عهد مُوسَى فَقَالَ أَحدهمَا: أَنا فلَان ابْن فلَان حَتَّى عد تِسْعَة، فَمن أَنْت لَا أم لَك؟ قَالَ: أَنا فلَان ابْن فلَان ابْن الْإِسْلَام، فَأوحى الله إِلَى مُوسَى، ائْتِ هذَيْن المنتسبين، أما أَنْت أَيهَا المنتمي أَو المنتسب إِلَى تِسْعَة فِي النَّار، أَنْت عاشرهم فِي النَّار، وَأما أَنْت يَا هَذَا المنتسب إِلَى اثْنَيْنِ فِي الْجنَّة، فَأَنت ثالثهم فِي الْجنَّة». أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا زيد بن الْحباب، عَن حُسَيْن بن وَاقد، عَن عبد الله بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن أَحْسَاب أهل الدُّنْيَا الَّذِي يذهبون إِلَيْهِ لهَذَا المَال». أَبُو دَاوُد: حَدثنَا النُّفَيْلِي، ثَنَا زُهَيْر، ثَنَا سماك بن حَرْب، عَن عبد الرَّحْمَن بْن عبد الله بن مَسْعُود، عَن أَبِيه قَالَ: «من نصر قومه على غير الْحق، فَهُوَ كالبعير الَّذِي ردى فَهُوَ ينْزع بِذَنبِهِ». حَدثنَا ابْن بشار، ثَنَا أَبُو عَامر، ثَنَا سُفْيَان، عَن سماك بن حَرْب، عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَسْعُود عَن أَبِيه قَالَ: «أنتهيت إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي قبَّة من أَدَم...» فَذكر نَحوه. رَوَاهُ الْبَزَّار: عَن مُحَمَّد بن الْمثنى، عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر، عَن شُعْبَة، عَن سماك بِإِسْنَاد أبي دَاوُد مَرْفُوعا باخْتلَاف يسير فِي اللَّفْظ. البُخَارِيّ: حَدثنَا ثَابت بن مُحَمَّد، ثَنَا سُفْيَان، عَن الْأَعْمَش، عَن عبد الله بْن مرّة، عَن مَسْرُوق، عَن عبد الله، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَن سُفْيَان، عَن زبيد، عَن إِبْرَاهِيم، عَن مَسْرُوق، عَن عبد الله، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ منا من ضرب الخدود، وشق الْجُيُوب، ودعا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّة». النَّسَائِيّ: أخبرنَا هِشَام بن عمار، ثَنَا مُحَمَّد بن شُعَيْب، أَخْبرنِي مُعَاوِيَة بن سَلام، أَن أَخَاهُ زيد بن سَلام أخبرهُ، عَن جده أبي سَلام أَنه أخبرهُ قَالَ: أَخْبرنِي الْحَارِث بن مَالك الْأَشْعَرِيّ، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من دَعَا بِدَعْوَى جَاهِلِيَّة فَإِنَّهُ من جثا جَهَنَّم، فَقَالَ رجل: يَا رَسُول الله، وَإِن صَامَ وَصلى؟ قَالَ: نعم، وَإِن صَامَ وَصلى؛ فَادعوا بدعوة الله الَّتِي سَمَّاكُم الله بهَا الْمُسلمين الْمُؤمنِينَ عباد الله».
|